youssef hdn

تعليق على خبر الدمى الجنسية :
انتشر في هذه الأيام خبر استيراد دمى جنسية بمدينة البيضاء وبثمن زهيد يقدر ب 1800 درهم.
1) مناقشة فقهية : لا شك في تحريم هذا النوع من الممارسات لدخلوه تحت عموم قوله تعالى " والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ماملكت ايمانهم..." وقياسا على ممارسة العادة الخبيثة التي حرمها جمهور الفقهاء .
مناقشة مقصدية : لا شك أن هذا الفعل يكر بالنقض على المقصد الاصلي من الزواج وهو حفظ النسل وكذا مقصد المودة والرحمة والسكن وغيرها من المقاصد التي نصت عليها النصوص الشرعية .
مناقشة اخلاقية : اعتقد ان هذا الفعل لا يعارض الحرية الشخصية بحال ولا يعارض القيم والأخلاق الانسانية الكبرى لانه لا يؤذي احدا ولا يعتدي على احد الا ان تكون الممارسة في فضاء عام لكن قيمنا الاسلامية واحكام الشريعة المحمدية ترفض هذا .
مناقشة واقعية : الحق يقال أن الواقع المؤلم الذي نعيشه والأعراف الفاسدة المسلوكة في مسطرة الزواج والمشاكل الأسرية المتزايدة ستؤدي لا محالة الى إقبال منقطع النظير عن هذه الدمى متجاهلة معطى التحريم لذلك وجب سن قانون يجرم بيع هذه الدمى صحيح أن ان هذا القانون سيعارض حق الحرية الشخصية لكن عدم سنه سيكون له أثر كبيرعلى المجتمع المغربي وقيمه المستمدة من الشريعة الاسلامية الديانة الرسمية للبلاد كما ينص عليه الدستور .
كما يجب على الدولة اتخاذ مقاربة اصلاحية في مجال التشغيل لانقاذ الشباب من البطالة واخراجهم من مستنقع العزوبة الآسن وعدم تعريضهم لاقتناء هذه الدمى .
وكذا على المجمع " العريباني " تقويم اعرافه وتصحيهها واتخاذ مبدأ التيسير في الزواج كما يتخذه في باقي تصرفاته ومعاملاته وطقوسه فعدم التزام مبدأ التيسيرسيدفع العزاب لاقناء هذه الزوجة الرخيصة ( الدمى ) وسيزداد استفحال العنوسة اكثر مما نراه اليوم .
خلاصة : لا شك أن دخول هذه الدمى للمغرب سيكون له اثر كبير على المجتمع وسيكون الاقبال عليها منقطع النظير خاصة مع استحضار انعدام الوازع الديني واستفحال العري باشكاله وانواعه وقلة ذات اليد عند الشباب .
نساله تعالى الرحمة من عنده